كيف تكتشف السحر او الحسد او العين بنفسك وما هي اعراض السحر ؟

كثيرًا ما يقع الإنسان في حيرة مع نفسه بين الأوهام النفسية وبين الإصابة بالسحر او الحسد الحقيقية.

يتساءل البعض:

“هل أنا مسحور؟ أم أن ما أشعر به مجرد قلق وتوتر؟”.

الحقيقة أن معرفة الجواب ليست مستحيلة، ولا تتطلب الغرق في دوامة الشكوك.

في هذا المقال، نستعرض لك خطوات عملية ومحددة -مستخلصة من آراء المتخصصين في الرقية الشرعية-

لقطع الشك باليقين، ومعرفة ما إذا كنت تعاني من سحر أو حسد، أم أنك سليم معافى.

هل يمكن للمسحور أن يشخص نفسه او كيف تكتشف السحر في نفسك ؟

نعم. يمكن للإنسان أن يكتشف إصابته بالسحر أو العين بنفسه.

الأمر لا يحتاج دائماً إلى انتظار شخص آخر ليخبرك بحالتك.

المفتاح الأساسي للتشخيص هو القرآن الكريم والرقية الشرعية، فهي كل ما تحتاجه لكي تكتشف الخلل الروحي في الجسد.

الخطوة الأولى: الرقية الذاتية (الاختبار الأولي)

قبل الذهاب لأي مكان، ابدأ بنفسك. هذه الخطوة ضرورية لكسر حاجز الوهم:

القراءة المباشرة: قم بقراءة آيات الرقية الشرعية على نفسك بنية الشفاء والكشف.

المراقبة: ركز جيداً في جسدك أثناء القراءة.

النتيجة: إذا شعرت بأعراض مفاجئة لم تكن موجودة قبل القراءة، فهذا مؤشر أولي على وجود إصابة (سحر أو عين). أما إذا قرأت ولم تشعر بشيء، فقد تكون سليماً، أو ربما لم تكن القراءة بتركيز كافٍ.

الخطوة الثانية: جلسة الكشف والتركيز العميق

طريقة الجلسة الصحيحة :

عزل الحواس :

قم بإغلاق عينيك أثناء الاستماع. (ملاحظة: إغلاق العينين هنا ليس سنة نبوية، بل هو إجراء تجريبي دنيوي يساعدك على عزل نفسك عن المشتتات البصرية للتركيز الكامل مع الآيات).

الاستماع :

أنصت بقلبك وجوارحك للرقية من البداية حتى النهاية.

العلامات الفاصلة : كيف يترجم الجسد الإصابة؟

أثناء جلسة الرقية (وأنت مغمض العينين وفي حالة تركيز)، يرسل الجسد إشارات واضحة إذا كان هناك دخيل روحي (سحر أو حسد). ابحث عن هذه الأعراض الأربعة تحديداً:

التنميل :

شعور مفاجئ بسريان التنميل في الأطراف أو جزء معين من الجسد.

الصداع المفاجئ :

ألم يضغط على الرأس يظهر فجأة مع الآيات.

الغثيان (الطمام) :

رغبة ملحة في القيء أو شعور بضيق في المعدة.

الارتجاف (الرعشة) :

حركة لا إرادية واهتزاز في اليد، القدم، أو أي طرف من أطراف الجسم.

إذا كنت لا تزال في شك، أو شعرت أن قراءتك لنفسك لم تكن مؤثرة بسبب تشتت الذهن، ينصح الخبراء بالخطوة التالية لزيادة التركيز

الخطوة الثالثة

الاستعانة براقٍ شرعي :

اطلب من شخص تثق في دينه (أو استمع لتسجيل صوتي قوي للرقية ) أن يقرأ عليك.

متى تتأكد أنك سليم ؟

إذا قمت بهذه التجربة مرة أو مرتين أو ثلاث، وركزت جيداً في الرقية ولم تظهر أي من الأعراض السابقة، فهنا يجب أن تطمئن: أنت سليم روحياً. ما تعاني منه غالباً ما يكون أوهاماً نفسية أو مشكلة عضوية طبية تتطلب زيارة طبيب مختص، وليس راقياً.

الخاتمة –

• الفيصل بين الوهم والحقيقة هو التجربة والبرهان. لا تترك نفسك فريسة للوساوس؛ طبق هذه الخطوات البسيطة، واستعن بالله، فإما أن تكتشف العلة لتبدأ العلاج، وإما أن تتأكد من سلامتك فتستريح من عناء التفكير.

•  أسئلة شائعة حول اكتشاف السحر :

• 1. هل يكفي سماع الرقية في السماعات ؟

• نعم، كسماع أولي للتشخيص يكفي، لكن العلاج يحتاج إلى حضور القلب والتكرار المستمر.

• 2. هل يمكن أن أكون محسوداً ولا أشعر بشيء أثناء الرقية ؟

• نارد جداً. غالباً إذا كانت الإصابة قوية، سيتفاعل الجسد ولو بالتثاؤب الشديد أو الدموع. عدم الشعور بشيء قد يعني أن الأمر نفسي أو عضوي.

• 3. ما الفرق بين أعراض السحر والمرض النفسي ؟

• أعراض السحر تزداد وتظهر بوضوح أثناء تلاوة القرآن وتختفي أو تخف بعده، بينما المرض النفسي حالته ثابتة لا تتأثر بشكل مباشر وفوري بالتلاوة بنفس القوة.

4. كيف أفرق بين أعراض العين (الحسد) والسحر أثناء الرقية ؟

غالباً ما تكون أعراض العين والحسد مصحوبة بتثاؤب مستمر، دموع تسيل بغزارة دون سبب حزين، وحرارة أو برودة في الأطراف. أما السحر، فأعراضه تميل أكثر إلى الآلام الحادة المتنقلة، الصراخ، التشنجات، أو رؤية خيالات مفزعة عند إغلاق العينين.

5. هل الأحلام والكوابيس دليل على أني مسحور ؟

نعم، الأحلام جزء من التشخيص. تكرار رؤية الثعابين، العقارب، السقوط من مكان عالٍ، أو المطاردة من حيوانات مفترسة قد يكون مؤشراً قوياً على إصابة روحية، خاصة إذا تزامنت هذه الأحلام مع ضيق في الصدر بعد الاستيقاظ.

6. هل يكفي سماع الرقية بالسماعات أم يجب بصوت عالٍ ؟

لغرض التشخيص والكشف، سماعات الأذن  تعتبر أقوى وأفضل؛ لأنها تعزل الصوت وتوصل الذبذبات الصوتية للقرآن مباشرة إلى الدماغ والأذن، مما يضييق الخناق على العارض (الإصابة) ويجبره على إظهار رد فعل في الجسد.

7. ظهرت كدمات زرقاء أو خضراء في جسدي بعد الرقية، ماذا يعني ذلك ؟

ظهور كدمات مفاجئة (خاصة في الفخذين أو الذراعين) بعد الاستماع للرقية أو الاغتسال بماء مقروء عليه، ودون تعرضك لأي ضربة، يعتبر من العلامات القوية جداً على وجود حسد قديم أو سحر بدأ يتأثر بالعلاج ويتحرك في الجسد.

8. هل يمكن أن أكون محسوداً ولا أشعر بشيء أثناء الرقية ؟

هذا نادر ولكنه وارد في حالتين: إما أن “مادة السحر” خارج الجسد (سحر خارجي) وتأثيره عن بعد، أو أن الشخص غير مركز تماماً أثناء الاستماع. لكن في الغالب، لا بد أن يشعر المصاب ولو بضيق بسيط أو خفقان في القلب.

9. ما الفرق بين المرض النفسي والمس الشيطاني ؟

الفيصل هو القرآن الكريم. المريض النفسي قد يرتاح عند سماع القرآن أو لا يتأثر جسدياً بشكل عنيف. أما المصاب بمس أو سحر، فإن القرآن (خاصة آيات العذاب والحرق) يثير فيه ردود فعل جسدية لا إرادية (انتفاضة، صراخ، تغير صوت) لا يمكنه السيطرة عليها، وتختفي هذه الأعراض بمجرد التوقف عن القراءة.

10. أشعر بتعطل في حياتي (زواج، وظيفة) لكن لا أشعر بألم في جسدي، هل هذا سحر ؟

هذا يسمى “سحر التعطيل” أو “عين التعطيل”. قد لا يسبب ألماً جسدياً دائماً، لكن علامته الرئيسية هي: “انغلاق الأبواب” بشكل غير منطقي ومتكرر في اللحظات الأخيرة، والنفور المفاجئ من الشيء (مثل كره الخاطب فجأة أو كره الوظيفة) دون سبب مقنع.

11. ماذا أفعل إذا تأكدت أني مصاب بعد قراءة هذا المقال ؟

لا تجزع، فالتشخيص هو نصف العلاج. الخطوة التالية هي الالتزام ببرنامج علاجي مكثف (سورة البقرة يومياً، الاغتسال بماء السدر، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء)، ويفضل استشارة راقٍ شرعي موثوق ليضع لك جدولاً يناسب حالتك

12. ما دلالة كثرة التثاؤب مع نزول الدموع أثناء الصلاة أو الرقية ؟

التثاؤب المتكرر المصحوب بدموع غزيرة (لا إرادية) يعتبر علامة مميزة جداً للإصابة بـ العين والحسد أكثر من السحر. أما إذا كان التثاؤب مصحوباً بصراخ أو صوت مرتفع، فقد يدل على اقتران شيطاني.

13. أشعر بحرارة شديدة أو برودة في أطرافي، أيهما أخطر ؟

الرقاة يميزون بينهما غالباً كالتالي:

الحرارة في الظهر أو الأكتاف تدل عادة على الحسد (العين الحارة). أما البرودة الشديدة في الأطراف (برودة تشبه الثلج) فهي غالباً مرتبطة بالسحر أو المس. وكلاهما يستوجب العلاج.

14. هل حركة “النبض” المتنقل في الجسد تعني السحر ؟

نعم، وجود نبض قوي يظهر ويختفي في أماكن متفرقة من الجسد (تحت الجلد) أثناء الاستماع للقرآن، وكأن شيئاً يتحرك، هو دليل قوي على وجود أذى روحي يحاول الهروب من تأثير الآيات.

15. معدتي تؤلمني بشدة وتصدر أصواتاً وقت الرقية، هل هذا سحر مأكول ؟

إذا شعرت بغثيان، رغبة في التقيؤ، أو انتفاخ مفاجئ وأصوات قرقرة عالية في البطن بمجرد سماع آيات السحر، فهذا مؤشر قوي جداً على وجود سحر مأكول أو مشروب في المعدة.

16. لماذا تزداد الأعراض سوءاً بعد الرقية بدلاً من أن أرتاح ؟

هذا ما يسمى “أعراض الانسحاب” أو تفاعل العارض. الشعور بالتعب الشديد، تكسير في الجسم، أو الرغبة في النوم بعد الرقية مباشرة هو علامة إيجابية تدل على أن الرقية أثرت في الإصابة وأنهكتها، وليس دليلاً على فشل العلاج.

17. هل يمكن أن يكون الشخص مسحوراً وهو محافظ على الصلاة والأذكار ؟

نعم، السحر بلاء قد يصيب الصالحين (كما سُحر النبي ﷺ لفترة قصيرة وعافاه الله). المحافظة على الأذكار تخفف الأثر وتسهل العلاج جداً، لكنها لا تمنع الابتلاء دائماً إذا أراد الله وقوعه لرفع الدرجات.

18.هل النسيان الشديد والتشتت من علامات السحر ؟

نعم، خاصة إذا كان نسياناً مفاجئاً وغير مبرر طبياً. “سحر التفريق” أو “سحر الجنون” غالباً ما يبدأ بالتشويش الذهني، النسيان، والشكوك الكثيرة، لدرجة أن المصاب يشعر كأنه في حلم دائم (تغييب الوعي