اسرار قراءة الافكار
ظل حلم قراءة الافكار ومعرفة ما يفكر به الآخرين و معرفة المجهول و استكشاف النوايا يراود البشر منذ القديم و إلى يومنا و على الرغم من التطور الكبير الذي يشهده عصرنا الحالي لا يزال الناس يذهبون إلى قراء الكف
اسرار قراءة الافكار :
ظل حلم قراءة الافكار ومعرفة ما يفكر به الآخرين و معرفة المجهول و استكشاف النوايا يراود البشر منذ القديم و إلى يومنا و على الرغم من التطور الكبير الذي يشهده عصرنا الحالي لا يزال الناس يذهبون إلى قراء الكف والمتصوفين من أجل ذلك و يدفعون الأموال الطائلة .
فهل بالإمكان حقا قراءة أفكار شخص آخر و ما هي نظرة العلم لهذه الظاهرة ؟
كانت قراءة أفكار الآخرين و لا تزال موضوعا مثيرا للجدل لدى الكثير من العلماء و عامة الناس ، فهناك خلاف قائم فمنهم من ينكر إمكانية حدوث هذا ومنهم من يثبته ويؤكد وجوده ،
فما هي قراءة الافكار ؟
يمكن تعريف قراءة الافكار بأنها ظاهرة تجمع ما بين الاستبصار والاحتمال مع قليل من التركيز و ذلك بتركيز البصر على الشخص الذي نريد قراءة أفكاره وتوقع ما يفكر فيه بناء على الحركات والإشارات والإيماءات الصادرة منه .
و قراءة الافكار هي علم و فن قائم بحد ذاته، يعرف في علم النفس باسم (الباراسايكولوجي) أما في اللغة العربية فقد عرف قديما بعلم الفراسة.
و اتقان قراءة الافكار يتطلب تدريبا مكثفا وممارسة كثيرة وذلك لتعويد العقل على التركيز بالتفاصيل التي تكون ذات دلالة كبيرة لكن الإنسان العادي لا ينتبه لها .
قراءة الافكار من منظور علمي :
أما من منظور علمي فيرى الكثير من الباحثين إمكانية حدوث ذلك باعتقادهم أن النشاط الكهربائي في الدماغ يعني أن أفكارنا يمكن قراءتها وفهمها .
أيضا وإمكانية نقل النشاط الذهني عبر نبضات كهربائية .
و بالفعل حدث ذلك و يمكن اعتبار لعبة سباق السيارات المتحكم بها دماغيا التي صممها ستيفن سيغورنياك المحاضر الكبير في الإلكترونيات بجامعة مركز لانكاشاير، كمثال عن الاستفادة من الموجات الدماغية
و لتعمل هذه السيارة ، توضع على جبهة الرأس تجهيزات خاصة للتحكم الذهني التي تهدف لقياس مستوى النشاط العقلي.
بعدها يتم تنظيم الأفكار إلى نطاقات أو حزم ترددية مختلفة ، ثم تعالج الإشارات الكهربائية بواسطة حاسوب و تُرسل إلى المتحكم والذي يرسل بدوره مستوى مناسب من الجهد الكهربائي لتشغيل السيارة .
تطوير علم قراءة الافكار :
و هناك مشاريع عديدة يتم تطويرها تعتمد على استخدام التحكم الدماغي في تطبيقات أكثر تعقيدا ، مثل فكرة الكرسي المتحرك التي ستكون جد مفيدة .
فمن المعلوم أنه عند التعرض لحادث ما و الإصابة بالشلل، يمكن أن يبقى الدماغ حينها سليما ويعمل بشكل طبيعي بينما يكون الجسم عاجزا ،
و تحاول الأبحاث استخدام التحكم الدماغي ، كجعل الكرسي المتحرك ينعطف نحو جهة معينة بمجرد تفكيرالشخص الجالس فيه بذلك.
كما طور العلماء فعليا الكثير من الأجهزة التي تقوم بقراءة الافكار ، مثل البرامج الإلكترونية التي تقوم بكشف الكذب و بعض البرامج التي تقوم بمعرفة ما يدور في عقل الشخص.
من خلال قراءة الصور التي تنعكس في خياله و لا تزال التجارب قائمة و لن تتوقف أبدا فهوس الإنسان الكبير بمعرفة أفكار الآخرين و كشف المجهول سيجعله يسعى بشتى الطرق حتى يبلغ ما يريد .
علاقة قراءة الافكار بالخدع السحرية :
ترتبط عادتا قرءة الافكار بالخدع والحيل السحرية فمحترفين الالعاب السحرية يستخدمون الى حد كبير خدعة قراءة الافكار في كثير من الخدع السحرية .
بحيث يستطيع لاعب الخفة معرفة ما يفكر به الشخص الذي امامه وذلك من خلال دراسة وتحليل ملامح وجهه وهي عملية احترافية لا يمكن لشخص عادي ان يقوم بها .
اقرا ايضا :
العاب السيرك عالم من فنون الالعاب الشعبية
ألعاب الخفة لا تزال مهيمنة في زمن التكنولوجيا
3 من اشهر قارئي الافكار في العالم